ظلم المطلقات والارامل والعوانس
بسم الله الرحمن الرحيم
ظلم العبد للناس وللعباد ... هو الذي يقول الله تبارك وتعالى عنه، في الحديث القدسي: {يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا } ويقول عنه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {الظلم ظلمات يوم القيامة } فظلم الإنسان للإنسان مرتبته تقع بعد الظلم الأكبر. والظلم الاكبر كما هو معلوم هو: الشرك بالله، وهو الذي لا أمن معه ولا هداية.
هناك طائفة من النساء في مجتمعنا الاسلامي الذي حرام فيه الظلم ؛ هذه الطائفة يقع عليها ظلم لا تتحمله الجبال ؛ ظلم من المجتمع الذي ينظر لهذه الفئة نظرة دونية
ظلم من بعض الرجال الذي كلما علم ان هناك واحده من هذه الفئة لا يفكر إلا في كيفة اغوائها والايقاع بها ليقضي شهوته معها
ظلم من النساء لهذه الطائفه فالنساء اكبر عقبه لهذه الفئة فينسجون قصصا واكاذيب حول كل مرأة من هذه الفئة
ظلم من الاهل والاسرة الذين يعاملون المطلقة معاملة سيئة وكانها عار عليهم
ظلم من الصديقات الذين يحتاطون اشد الحيطة من هذه الطائفة حتى لا تسرق ازواجهن
ظلمات فوق بعضها
إلى متى تحتمل هذه الطائفة من النساء هذا الظلم
اليس من واجب المجتمع ان يعترف ان هؤلاء لم يرتكبن جريمة حينما تطلقت او اصبحت ارملة او اصبحت عانس
هل هناك شخص يختار قدره ونصيبه بيده
المجتمع الذي نشتكيه صباح مساء من هو
هو انا وانت وهي وهو
فلماذا لا نبدا بأنفسنا ونكون خط الدفاع الاول عن طائفة المطلقات والارامل والعوانس[/color
لماذا لا نذكرهن إلا بالخير ونثني عليهن ونقف امام الشائعات ونبين كذبها
ثق تماما اخي القاريء اختي القارئة ان التغيير سيبدا منا نحن ان تغيرنا فسنغير من حولنا
يكفيهم ما تعرضوا لهم من ظلم فكفوا ألسنتكم عنهن
ايها الرجل قبل ان تفكر في اصطياد مطلقة ؛ تذكر ان لك بنت او اخت لربما غدا تكون مطلقة ويأتي من يحاول اصطيادها ؛؛ فان لم ترضى هذا لاهل بيتك فلا ترضاه لبنات الناس
العنوسة : ألم موجع ............والمطلقة : ألم مزمن ؛ والحل موجود ينتظر من يأخذ به لكي يفك أزمة هذه الحالات المؤلمة !!!
هناك في بيوت كثيرة ؟ أرملة و... عانس و... مطلقة .. و... بنت : تتأمل أن تعيش بقية عمرها وأم تضع يدها على قلبها .. وآلام ومآسي وشعر أبيض تزاحم حول رؤوسهم !!!
العنوسه والطلاق كلاهما وجهان لعملةٍ واحده ومعادلة نتيجتها واحده هي ... المرأة التي تُعاني الألم والحزن .. ...ونحن نعيش بمجتمع لم يرحم ولم يرأف لا بالعانس ولا المطلقة .. فكلاهما طالهما كلام التجريح والتعذيب النفسي .......
العانس قالوا عنها : لم يتقدم لها أحد للزواج .. لأن بها وبها وبها ..... الخ ، ولم يبقى عيب إلا ووضعوا فيها .. حتى لو كانت تتحلى بصفات حسنة ( مؤمنة ، ملتزمة ، أخلاق عالية ) ولكن نصيبها لم يأتي بعد أو جاء ولم يكن مناسب لها .. وهي ليس لها يد في هذا الأمر .... فالأمر أولاً وأخيراً بيد الله سبحانه وتعالى ( الزواج قسمة ونصيب )...
وقد تنال المطلقة النصيب الأكثر من كلام التجريح .. حتى وإن كانت مظلومة من الرجل وهو الذي قام بتطليقها ( فالعصمة بيده ) لكنها تتحمل الوزر ، والرجل ـ ملاك ـ لا يخطئ وليس عليه ملام .. والعجيب في الأمر!! بأن المرأة ترضى وتصبر على الرجل حتى لو كان به ( عيوب الدنيا كلها ) وتتحمل العيش معه وتحاول أن تصلح شأنه وتغير من طباعه وهناك حالات كثيرة في المجتمع تشهد على ذلك ... لكن عندما يصدر من المرأة أي تقصير .. تنال أشد العقوبة والتنكيل والطلاق قد يكون قاسي على المرأة ....لكنه أرحم بكثير من تلك المرأة التي تظل (معلقة ) حائرة في أمرها لا هي متزوجة ولا هي مطلقة ..!
أليس هذا من ظلم الرجل والمجتمع على المرأة ..!!!؟؟
أليس هذا الرجل هو ضلع رئيسي من أضلاع هذه المشكلة ؟؟
أليس المجتمع هو انا وانت وهي وهو
ألسنا سبب في هذا الظلم
الظلم ظلمات يوم القيامة