اسعد الله اوقاتكم اعزائي اضع بين ايديكم هذه الخاطرة الي كتبتها من اعماق قلبي لذا أمل ان تنال اعجابكم
من دمائي الملتهبة
انسج لك احاسيسي ومشاعري على شكل كلمات
اخترتها وصغتها من اجمل قصائد الحب والغزل
اخطها بلون دمائي
اخطها بدموعي الحزينة التي تتساقط من عيني مثل وابل من المطر
معها حرقة تنساب من عيوني
كيف لاابكي وانا اراك امام عيني ترحلين
مخلفتاً خلفك بركان من الهوى
يكاد ان ينفجرليغمر الدنيا بحمم من عشقه
كيف تذهبين بدون ان تودعيني
بدون ان تقبليني قبلة الوداع
دون ان تدفني قلبي في جسدي الواهن الضعيف
لأنه سوف يموت لحظة الفراق الفراق الأليم القاسي
قساوة الصخور الحجرية
كيف سوف تتركيني هكذا
وحيداً حائراً وحزيناً حزن المقابر
أَهكذا تتركين القدر ينتقم مني لأني لم ارضخ له لم انحني امامه
ولن انحني سوى لجلالتك كيف تتركيني ليأخذني الزمان دون سابق انذار في غفلة مني ليتركني مجرد رماد من خشبة بعد ان كنت شجرة شامخة بوجهه صامدة قوية لاتتزحزح من مكانها مهما حاول معها لم يستطع ارضاخها
لم تنحني امامه مستسلمة للأمر بل صمدت بوجهه وجعلته يذهب منكسراً لماذا يا حبيبتي تتركيني أهناك من سبب لذلك هل السبب في ذاتي اذا كان في ذاتي قولي لي وانا اغيره مع لحظة نطقك هل ان حبي قليل عليك لالا اعتقد ذلك لان حبي لك يفوق كل شيء كل ماكان وسيكون يفوق الدنيا كلها مع عشاقها الا تريحيني وتقولين لي السبب
لماذا تريدين الرحيل تقولين :ـ قلتي فأذا بي انصدم ماذا كيف متى ولماذا أحقاً سوف يأخذك الموت من بين احضاني لا والف لا هذا مستحيل كيف ذلك لن ادعه يفعل ذلك اني اقول لك هذا الكلام
رغم علمي
انه ليس في يدي حيلة
واني اقسم
اقسم بكل كلمة حب نطقناها
اقسم بكل ابتسامة ابتسمناها
اقسم بكل لحظة حب عشناها
اقسم بالحب
اقسم بمن خلقني
لوكان الموت رجلاً لقتلته
لنبقى معاً
ولو كان ملايين من الفرسان
لكنت قتلتهم جميعاً
من اجل عينيك
ولكن وا أسفاه
ها انا انصدم بالواقع المرير
فألموت ليس رجلاً
وليس بأستطاعتي منعه
ماذا افعل قولي لي
فعقلي يأبى التفكير سوى فيك
وقلبي ينبض بحبك
وكأنه يقول يا ليتني كنت مكانك
ولا اراك هكذا ترحلين
وروحي تحلق فوقكي
وتحتظنكي وتبكي
فكل شيء في يحبك
من انفاسي الى قلبي
ماذا افعل
هل من مجيب يجيبني
هل من شخص يساعدني في مصيبتي
لا يوجد احد
فأنتي كنت دوماً مساعدتي ومعينتي وكل شيء
كنت كل شيء بالنسبة الي
كنت كل ما احتاج اليه
كنت غذائي وروحي وعقلي وقلبي وجسدي
ماذا افعل ليس في استطاعتي عمل شيء
ها انا اراقب اللحظات الاخيرة
لحظات الفراق
الفراق الابدي الأليم
وعيني تبكي بدل الدموع دماً ثائراً
يشتكي من قسوة الموت
الموت الذي لايرحم احد
لا يشفق على طفل او شيخ او عاشق متيم ولهان
ها انا ارتقب
وقلبي يريد الخروج من صدري
ليحتظنكي ولو لمرة اخيرة
ولكن كيف يودعك
وانتي كل ما يريد
انتي كل شيءبالنسبة اليه
ها هي اللحظات تدق
وها هي صوت قرعات الموت تأتي من بعيد
تقترب شيئاً فشيئاً
معلنة انها قادمة لتأخذ موهجة عمري
تضحك ضحكة شريرة
تقول لي ها انا اخذ منك روحك
واذهب متشمته فيك
وها انا ارى عينيك تغمض
وتغوص في محيط الموت البارد
ودقات قلبك تتوقف
ليتوقف معها قلبي
وتغمض جفناي واغوص في نوم ابدي هو الموت ايضاً
وها نحن نموت معاً في لحظة واحدة
وهكذا لن يستطيع ان يفرق الموت بيننا
فأنا سوف اكون ملاكك الحارس
وانتي سوف تكوني حوريتي في الفردوس
ولن يستطيع أي شيء بعد الان ان يفرقنا
سوف نكون معاً الى الابد متحابين حتى الموت