ما أكثر تبرم بعض الأزواج من جمود المعاشرة الزوجية وركودها الى درجة أنها أصبحت مملة ،وهذه بعض العبارات التي تصف الحال :
تقول إحداهن : أُعاني من عدم الرغبة في الاستمرار في المعاشرة لأنها أصبحت بلا طعم ولا لون ولا رائحة (وأحياناً برائحة تزيد من عزوفي عنها ونفوري منها)!!!
ويقول أحدهم : زوجتي موظفة وتشترط أن يكون اللقاء في يوم محدد ووقت معين ،مما أفقدني الإقبال !! (مجرد تغيير زيت)!!
والآخر يقول : زوجتي لا تبالي بالمعاشرة ،ولولا طلبي لها لما فكرت بها أبداً!!
إن من أسباب عدم الحماس في الإقبال على اللقاء بحيوية مشكلة (الملل الجنسي ) .. وهي مشكلة تفقد الزوجين حرارة اللقاء ،ولذة المعاشرة ،وأنس التقارب ، وتجعل من اللقاء الحميمي عملاً مكروراً (روتينياً) جافاً مجرداً من المشاعر والاحساس فاقداً لروح الأنس والشوق ،وربما ازدادت المشكلة تفاقماً بكثرة الخلافات اليومية والضغوط النفسية بسبب مشاغل الحياة وتعقيداتها فينقطع اللقاء لفترات طويلة، وينعكس ذلك على الحب والانسجام بين الزوجين نظراً لأثر المعاشرة في
التخفيف من حدة الخلاف بين الزوجين.وهذا ما يدعونا الى التذكير ببعض التوصيات التي تنعش اللقاء وتنفخ فيه روح الحيوية ليكون اللقاء محققاً لغاياته والتي من أهمها تحصين الفرج وغض البصر والوصول الى الاشباع الجنسي للزوجين ،ومن أهم التوصيات في هذا المجال:
التجديد في أساليب اللقاء ،وعدم الاستمرار على نمط واحد لفترة طويلة
علاج الأمراض الجسدية والنفسية التي تحول دون استمتاع الزوجين باللقاء ،وتنغص عليهما سعادتهما.مثل الالتهابات في الاعضاء التناسلية ،ومثل رهاب الجماع كمثال على الأمراض النفسية.
الحرص على اختيار الوقت المناسب ،وإعطاء اللقاء حقه من الوقت ،وعدم الاستعجال في قضاء الوطر والاهتمام بالمقدمات كالممازحة والمضاحكة والمداعبة لإثارة الرغبة وتهيئة النفس للقاء.
اهتمام بوسائل الإثارة :
· في اللباس والمكياج لان لها تأثيراً كبيراً في تحسين الصورة البصرية للزوجين التي بدورها تساهم زيادة الرغبة في اللقاء.
دراسة فن المعاشرة :وذلك من خلال الإطلاع على آداب اللقاء وفنونه بالوسائل المشروعة والموثوقة .فبعض الأزواج يطلب من زوجته ان تكون مبدعة في اللقاء وهي تجهل آدابه وفنونه.
. التخلص من الضغوط النفسية : وذلك بالاكثار من مضاحكة والملاعبة بين الزوجين وعدم الإكثار من ذكر مشكلات الحياة والمعيشة لاسيما في الوقت الذي يحتاج فيه الزوجان الى الراحة والاستجمام.وكذلك (تغيير الجو)بسفر الزوجين أو الذهاب في نزهة خارج البيت .
تناول الأطعمة التي تقوي وتنشط القدرة الجنسية ،لاسيما مع تقدم العمر ،وقد ذكر أهل الطب والمعرفة بالأغذية ،بأن بعض الأطعمة لها القدرة على تقوية الباهة. مثل: الجرجير والجزر فهما من أرخص وأيسر الأطعمة ، ومع ذلك فهما من أغناها بالفيتامينات والمنشطات الجنسية .يقول الذهبي في كتاب الطب النبوي عن
الجرجير :" حار رطب يحرك شهوة الجماع "ويقول أبن سيناء في القانون : " الجرجير مدر للبول محرك للباه والإنعاظ . ويقول عن الجزر : " الجزر يهيج الباه ويدر الطمث ".
التعرف على رغبات الزوج أو الزوجة بعد عملية المعاشرة أو في لقاءات المصارحة بين الزوجين ،وحرص كل زوج ان يعرف ما يرغبه شريكه.
. تهيئة مكان المعاشرة من حيث الهدوء والنظافة والعطور والمرايا لمن يرغب في الإشباع البصري غير المباشر ،وكذلك مراعاة الألوان .
. توثيق عوامل الانسجام والحب : إن من أخطر ما يجعل العلاقة الزوجية جافة باهتة كثرة اختلافات الزوجين واحتدام الصراع بينهما وظهور روح الانانية كاساس للتعامل فيشعر كل طرف
ايها الزوجان ..أدام الله عليكما السعادة والحب وبارك لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير، وأسعدكما ..أنتما اللذان تصنعان من حياتكما روضة بهيجة وذلك بطاعة الله وتقواه ،وقيام كل منكما بحق الآخر على أكمل وجه وأحسن صورة ،وشعور كل منكما أنه مسئول عن إسعاد صاحبه يبذل في ذلك كل ما يستطيع ...
