ان المعاصي متنوعه
وقد حفت الجنة بالمكارة وحفت النار بالشهوات كفانا الله وإياكم شر المعاصي وشر غضب ربنا - سبحانه وتعالى - علينا.
والإنسان يذنب ويستغفر ربه وفيغفر له أنه هو الغفور الرحيم وما من عبدٍ يلجأ إلى الله ويجاهد نفسه إلى التوبة إلا تاب الله عليه وغفر له وستر عليه ما تقدم من ذنبه وباب التوبة مفتوح للعاصين والمذنبين فقد وصف الله - سبحانه جل جلاله - أنه هو التواب الرحيم وهو الرحمن وهو الغفور وهو الحليم ولو شاء الله - سبحانه - لعجل للذين يذنبون العذاب ولم يمهلهم ولكن رحمة الله واسعة أمام العاصين للتوبة.. قال الله تعالى - "ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم"
إن العجيب في الموضوع هم الذي يعصون الله وقد خلقهم الله فأحسن صورهم ورزقهم من الطيبات فهم ينعمون في فضله ويعلمون انه يراهم ومع ذلك لا يخطئون ويوارون خطئهم بل يجاهرون به ويفتخرون ويدعون غيرهم للإقتداء بهم والعياذ بالله
قال الله سبحانه و تعالى - "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعاً عليما" سورة النساء - 148
وقال - سبحانه عز وجل - "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون" سورة النور 19
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يقول:" كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول:"يا فلان عملت البارحة كذا وكذا،وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله"متفق عليه.
فهؤلاء الذي يزنون ويشربون الخمر ويقومون بفعل المحرمات والكبائر يأتون وبكل وقاحة وإصرار على المعصية ويجاهرون بها ويتفاخرون بل ويدعون غيرهم لفعلها،،،
ومن بعض الأمثلة
بعض الشباب الذي يدعون غيرهم ويفسدون أخلاقه بدعوته إلى مجالس السوء والزنا والقمار (الميسر) وشرب الخمر ولا يتركه إلا وقد غمسه في الفواحش
كذلك الفتيات والعياذ بالله.. فعلى سبيل المثال هناك من الطالبات في المدارس والجامعات من تدعو صديقتها لمشاركتها نزهه يقومون بها إلى بيوت بعض الشباب أو تأخذها لمن يدس لها المخدرات في المشروبات لكي تفسدها بل وتتفاخر بذلك وتباهي به أصدقائها من الشباب والعياذ بالله..
وإذا جاء شخص ليسدي النصح لهم قامت شياطينهم ليستخدموا كل أنواع الأذية للناصح قال - تعالى - "وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم"
كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون..
رحمنا الله من المعاصي وجنبنا فعل الفواحش
اللهم اهدنا لما تحب وترضى وخذ بناصيتنا إلى البر والتقوى