السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لابد في البداية أن نعرف ما هي الذنوب؟
الذنوب هي كل ما يغضب الله وقد تكون التكاسل عن أداء فرض من الفروض او اارتكاب ما حرم الله، وقد تكون ذنوب في حق الله مثل الشرك وهو أعظم الذنوب أو ذنوب في حق الآخرين وهي الظلم ، وفي كل الحالات فإن الذنوب ظلم للشخص الذي
يرتكبها.
ما هو أثر الذنوب؟
غضب الله وكفى به أثرا فإذا غضب الله عاندتك الأرض والسماء وأنزل الله ضيقا في صدرك ورزقك، وجعلك كمن أصابه الشيطان بمس فلا تهنأ بعيش ولا يطيب لك أمر، وتحيا في قلق أن الله غاضب عليك وأنه عنك غير راضي، كما أنك تجد وحشة في صدرك ووحشة بينك وبين الناس خاصة الصالحين ووحشة بينك وبين الله وهذه أصعب أنواع الوحشة لأنه لا غنى لك عن خالقك.
نخشى الذنوب وإذا وقعنا فيها نخشى العقاب، لحسن الحظ أن أبواب المغفرة دائما مفتوحة وأن الله وصف نفسه بالتواب الرحيم، لذلك فقد جاء في الأثر الشريف وصفة سحرية للخلاص من أثر الذنوب.
هناك أربع طرق للخلاص من أثر الذنوب:
1-التوبة من الذنب والاقلاع عنه والندم عليه فمجرد توبتك عنه يمحو أثره ويزول العقاب الحادث ولكن يجب أن تكون التوبة صادقة وخالصة لوجه الله وسيمتحنك الله بعد قليل بنفس الذنب فطوبى لمن نجح في اختبار الله.
2-الاستغفار فقد جاء في الحديث الشريف "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب" كما أن القرآن ذكر أمانين للمسلمين وهما النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار فقد جاء في الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم :" وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون"
3-الاعمال الصالحة المكفرة فقد جاء في ديننا أن اتباع الحسنة السيئة يمحها لذلك يجب عليك أن تكثر من الاعمال الصالحة لأن فيها الخلاص من أثر الذنوب.
4-الحل الرابع للخلاص من أثر الذنب لا يكون بيد المرء ولكنه يأتي من عند الله حيث يبتليه بالمصائب المكفرة وهي كل ما يؤلم من هم أو حزن أو أذى في المال والجسد وبالرغم من صعوبة هذا الحل إلا أنك إذا فكرت في عقوبة الله في الآخرة هانت عليك تلك العقوبة في الدنيا.
وختاما لا يوجد ما هو أضر على المرء من الذنوب ولا يوجد ما هو أفضل من التوبة والاستغفار والاعمال الصالحة، فانظروا لعظمة الله ورحمته تشعرون بالكثير من الراحة وترتاحون من شقاء العيش وتنعمون بسعادة لم تعرفوها من قبل