بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله المستعان على كل خير حمداً كثيراً مباركاً فيه
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وإمام المرسلين محمداً بن عبد الله وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين
أخوانى وأخواتى الكرام إعضاء المنتدى
وددت اليوم أن أكتب موضوعى وأن أبدأ فى السير فى طريق جديد لم أكن لأعلم يوما أننى سوف أسلك ذلك الطريق
فمنذ أن تعلمت الصلاة ومن بعدها التضرع للواحد القهار بالدعاء وأنا أدعو الله أن يصلح لى حالى وأن يصلح حال أمتى وأرى أننا جميعاً
نتوحد على ذلك الدعاء اللهم أصلح حال أمتنا وولى أمورنا خيارنا وغيرها من الأدعية التى تتوحد على إصلاح حال أمة الأسلام
ولكن لا أجد حالنا فى صلاح ولا يتولى أمورنا من هم أهل لتلك الولاية
هل فكر كل منا لماذا لا يستجيب الله لهذا الدعاء على وجه الخصوص
فعن نفسى أدعو الله لأمور شتى وأرى أن وعد الله حق فعندما أتوب إلى الله الواحد وأجد نفسى متضرعا بين يديه أبكى من خشيته ولا أشعر بثمة شىء يدور من حولى لا أشعر سوى بلذة الخوف منه سبحانه ونشوة الوقوف بين يديه جل فى علاه أجد منه جل شأنه الأجابة لدعائى والحمد لله
ولكننى أعود وأسأل نفسى لماذا يتدنى بنا الحال كأمة هى عند الله خير الأمم ؟ ولماذا تجد الناس فى صلاة الجمعة أُمما تدعو الله بصلاح حال الأمة وكذا أجدهم فى صلاة التراويح مثلا فى شهر رمضان الكريم يتضرعون ويبكون ولكن للأسف لا أجد فى الأمة من صلاح
فكل يوم هو أسوأ مما سلف وكل جيل أسوأ من سابقيه
لماذا ولماذا ولماذا ؟؟؟؟؟
أسألة كثيرة تدور برأسى ولا أجد لها سوى جواب واجد وهو أكيد لا جدال فيه
أجد أن كل منا وأنا من الضمن طبعا لا نحقق ما خلقنا الله من أجله
لقد قال تعالى فى مُحكم أياته { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } الذاريات 56
فهل نعبد الله حق عبادة ليستجيب جل شأنه لدعائنا
فالينظر أخوانى كل منا إلى نفسه وليدقق النظر هل حقا يعبد الله كما أمره ؟
هل يتبع أوامره وينتهى عن نواهيه ؟
هل يتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ؟
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : ( والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح والسلاح بضاربه لا بحده فقط فمتى كان السلاح سلاحا تاما لا آفة به والساعد ساعد قوي والمانع مفقود حصلت به النكاية في العدو ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير ) الداء والدواء ص35
فيتبين من ذلك أن هناك أحوالا و آدابا و أحكاما يجب توفرها في الدعاء و في الداعي و أن هناك موانع و حواجب تحجب وصول الدعاء و استجابته يجب انتفاؤها عن الداعي و عن الدعاء ، فمتى تحقق ذلك تحققت الإجابة
أخوانى وأخواتى الكرام الأعزاء
لقد طرحت فكرة فى موضوع لأخى وصديقى عصام
ومضمون هذه الفكرة هو دعوة الناس للخير بكافة السبل المتاحة أمامنا
الفكرة هى تكوين فريق من الأعضاء العاملين بالمنتدى
يكون لهذا الفريق أسم واحد مثلا فريق الخير برقم سرى واحد
ولتكون مسئولية كل عضو فى الفريق
هى التسجيل حال تواجده على شبكة الأنتر نت فى منتدى جديد بأسم الفريق وكلنا يعلم أن هذا التسجيل مجرد خمسة دقائق ثم كتابة موضوع فى المنتدى الذى تم التسجيل فيه بعنوان واضح لموضوع واحد يتم كتابة عدة مواضيع من أعضاء الفريق ويتم أختيار أحسن خطاب ويتم نشره دون غيره وهذا الموضوع يبين ماهيتنا وأننا ما نحن إلا فريق مسلم من عدة دول عربية مسلمة ندعو للخير وللوحدة الأسلامية ورفع راية الأسلام دون أى ميول لا سياسية ولا حدودية ولا غيره
على أن يكون من ضمن مضمون الخطاب عدة أهداف يتم ترشيحها من خلال الأعضاء
هذا بالأضافى لأرسال الخطاب لكل الأصدقاء على الإميل
وعلى كل المواقع المباح فيها النشر
على أن يكون بأسم فريق واحد لنموذج خطاب دعوى واحد
بأهداف لا تدعو لثمة ميول طائفية أو سياسية
فقط لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله
بالأضافة للأهداف التى يقترحها الأعضاء ليشملها الخطاب
والتى يكون غرضها حث الناس على الخير وإفاقة كل غافل من غفلته
على أن يكون كل عضو فى الفريق مسئول عن إحياء الموضوع بإستمرارفى المنتديات والمواقع التى قام بالتسجيل فيها بأسم الفريق
وفى حال تسجيل عضو فى موقع سبق لعضو أخر التسجيل فيه سيرفض الموقع التسجيل لتكرار الأسم
وبذلك نكون قد بدأنا السير فى طريق الخير بمجهود قليل وبدون أن نخسر من الوقت الكثير
فكل منا لا يجلس أمام النت أقل من ساعة
فالنجعل فى هذه الساعة ولو عشرة دقائق للدعوة للخير بدلا من تسجيل الدخول فى المنتديات لأجل تنزيل صور أو أغانى
فقد قال الله تعالى فى كتابه الكريم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُممُّسْلِمُونَ{102} وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْوَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَقُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَاحُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْآيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{103} وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَىالْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِوَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{104} وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْوَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْعَذَابٌ عَظِيمٌ{105} يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّاالَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْالْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ{106} وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْوُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{107} تِلْكَ آيَاتُاللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماًلِّلْعَالَمِينَ{108} وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَىاللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ{109} كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِتَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِوَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَوَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ{110} آل عمران
وما وصانا به نبينا الأمين
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
من وجوب الأجتهاد فى الدعوة إلى دين الله الحق
الأنضمام للفريق مفتوح للجميع بشرط أن تكون هناك نية حقيقية للتغير
ابدأ بنفسك
فما أحوج الإنسان أن يعتني بنفسه ويحرص على ما ينفعه في دينه ودنياه، والمسلم حين يكون رمزًا لدينه ولدعوته ينبغي أن يبدأ بنفسه فيطهرها ويزكيها، وبروح الإيمان وريحانه يعطرها لينجيه.وعبارةابدأ بنفسك هي لفظة شريفة خرجت من فم شريف لا ينطق عن الهوى فقد قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواضع عدة والمرء إذا اهتم بنفسه وبدأ بإصلاحها صار قدوة وإمامًا فحاز أولا رضا ربه سبحانه وسلم من نقد الناقد البصير ثم وجدت دعوته إلى الخير قبولاً عند سامعيه فيحبه الله ويحبه الناس ويكتب له القبول في الأرض وليس في الناس قدوة أعظم من خير البرية وسيد البشرية رسولنا صلى الله عليه وسلم فقد كان أقرب الناس إلى كل خير وفضيلة يسبق إليها وتعلم أصحابه رضوان الله عليهم منه السبق إلى الخيرات وتزكية النفوس
وأياكم والوقوع في الوعيد الشديد
{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَأَنْفُسَكُم } البقرة 44
لأن الإنسان إذا أمر بالمعروف ولم يأته ونهى عن المنكر وفعله وقع في الوعيد الشديد كما في حديث أسامة في الصحيحين أنه قيل له لو أتيت فلانا فكلمته ـ قال أترون أن لا أكلمه حتى أسمعكم ـ إني أكلمه في السر دون أن أفتح بابا لا أكون أول من افتتح وهو نصح الأمراء جهرا على الملأ ولا أقول لرجل إن كان علي أميرا إنه خير الناس بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا وما سمعته؟ قال سمعته يقول (يجاء بالرجل يومالقيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه في النار فيدور كما يدور الحمار برحاه فيجتمعأهل النار عليه فيقولون أي فلان ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عنالمنكر؟ قال كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه )قال الإمام أحمد: فيه طلحة بن عمرو المكي ضعيف في الحديث
تنبيه
يجب الإشارة هنا إلى أنه لا يصلح بناء على ما تقدم كلما توجه إليك ناصح أو مرشد أو آمر بمعروف أن تبادره بقولك ابدأ بنفسك ويكون ذلك مدعاة لرفض دعوة الخير والهروب من الاستفادة من الوعظ والعمل بالنصيحة ومصادرة جهود الدعاة والمصلحين أو الانتقاص من قدرهم فإن ذلك كله من فساد الطبع وسوء الخلق وعدم قبول الحق والله تعالى يقول لنبينا صلى الله عليه وسلم { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} يوسف 108.
فأتباع الرسول دعاة إلى الله فلا ترد دعوتهم لما في ذلك من الكبر وبطر الحق والإعراض عن الموعظة وانغلاق القلب دونها.وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروهأوشك أن يعمهم الله بعقابه} أخرجه ابن ماجة وصححه الألباني
توضيح الفكرة
يتم التسجيل فى المنتديات
وليكن أسم العضو ( فريق الخير )
الرقم السرى ( حب جديد )
مضمون الخطاب
1 ـ يتم توضيح ماهية الفريق
2 ـ الغرض من الدعوة
3 ـ الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ثابتة بالمصدر
والتى تحث الأمة الأسلامية على الأتحاد والعودة إلى الحق
على أن يكون نموذج الخطاب ليس فيه من الإطالة ما يوصل الملل لقارأه
مضمون الخطاب يقوم كل عضو فى الفريق بعرض نموذج يقوم بكتابته
ويتم ترشيح أفضل خطاب ويتم نشره والعمل به
أظن أنه يمكن إظهار البديل الأممي في شكل أوضح و تحوير الهدف أو إعادة صياغته لنصبح أمة إسلامية أهدافها تناسب الواقع ولا تنفي فكرة الدولة الوطنية
و سيادتها و كذلك لا تبتعد كثيرا عن أحلام ملايين الإسلاميين الذين ينتظرون بفارغ الصبر الخليفة الذي يفتح الدنيا و يعيد أسبانيا إلى أحضان المسلمين
فليست الخلافة هل الحل في هذه المرحلة ، بمعناها الشمولي أو اللغوى لكن تجمعات الدول الاتحاد الاوروبي مثالا والولاايات المتحدة مثالا أخر على الرغم من أننى أكره ضرب المثال بهذه الأمم الكافرة و ربما في مرحلة ما يبدو الحل الفيدرالي مناسبا للأمة لكن هذا سيكون في مرحلة متقدمة للغاية لا أظن أن هناك مجالا للحديث عنها الآن إلا من باب التنظير العميق حول ما يمكن أن تكون عليه الدولة .
إن علينا أن نوضح تماما أمام أنفسنا و أمام العالم إلى أي اتجاه نسير و ما هي أهدافنا و أولوياتنا بشكل عملي على الأرض
أخوانى وأخواتى الدال على الخير كفاعله
عسى الله أن ينفعنا بهذه الخطوة
وأن يجزينا بها خيراً
أسف جداً لأن الموضوع طويل
ولكننى وجدت نفسى أسترسل فى الكتابه ولم أستطيع إمساك قلمى
ولى طلب عندكم
أنا لا أريد كلمات شكر أو أستحسان
علينا أن نتحرك بجدية ونشاط
وننضم للفريق ونتوكل على الله
وغداً إن شاء الله أكون قد جهزت نموذج للخطاب
أرجو منكم التفاعل وأى رأى أو فكرة إضافية
طبعا على الرحب والسعة
رجاءاً من الإدارة عدم نقل الموضوع من قسم الحوار المفتوح
لكم منى كل الشكر على سعة الصدر
أغلى تحيااااتى
على الأعضاء تصفح الموضوع لقرأة الأفكار و باقى الموضوع
